نَعْـوَةْ
حُبُّكَ أدْنى مِنْ أنْ يُبْكَى
لَنْ أذْرِفَ مِنْ خَلْفِهِ دَمْعَة
وهَواكَ قَـتـيلٌ لَنْ يُرْثَى
لَنْ يَتْرُكَ في نَفْسي لَوْعَة
لَنْ أُلقِيَ خُطْبَـةَ تَأبـيـنٍ
لِرَحيلِه لَنْ أُوقِدَ شَـمْعَة
سَأُقـيمُ لِـمَأتَمِهِ عُـرْساً
وسَأرْقُصُ أيّامي السَبْعَة
فَهَوانا قَـدْ شبَّ يَـتـيماً
مَنْبوذاً يَتَرجّى الشُفْـعَةْ
قَدْ عاشَ سَـقيماً وعَـليلاً
مُصْفَرّا مَسْلوبَ اللَمْـعَةْ
مَدْحوراً خَلْفَ الأبْـوابِ
تَـتَعالى في دَرْبِهِ قَـلْـعَة
مَعْدَنُـهُ هَـشٌّ وضَعـيفٌ
صَدِأٌ يَتَقَصَّفُ وبِسُـرْعَة
قـانُونُهُ ظُـلْمٌ وجُحودٌ
لَخلاصٍ لَمْ يَـعْرِفْ شُرْعَةْ
حُبُّكَ هَـرْطَقَـةٌ وخُروجٌ
كُفْـرٌ تَدْليسٌ أو بِـدْعَة
بَخْسٌ ورَخيصٌ مَجّـانِـ
يٌّ, سَهْمٌ جاءَكَ بالـقُرْعَةْ
لَمْ تَبذُلْ في نَـوْلـِهِ جَهْداً
لَمْ تَدْفَعْ في صَوْنِهِ دَفْـعَة
المَوتُ يُعَشْعِشُ في الصدرِ
والسَعْيُ لإنقاذٍ خُـدْعَة
وَلّى مِنْ كَـثْرَةِ أمْراضٍِ
لِمْ تَصْرِفْ لِعِلاجِهِ جُرْعَة
لِفِراقِـهِ لَن يَحْزَنَ أحَدٌ
فَلْيَذْهَبْ لا يَرجو الرَجْعَة