عذرا أيها الدين
كان رجل يعيش حياة مليئة بالسعادة والهناء، إلا أنه لم يكن يهتم بأمور دينه وآخرته.
وذات
يوم خرج الرجل مع أهله مسافرا، بينما هو في طريقه إذ بشخص يوقفه ،وقف
الرجل، فإذا بالشخص يطلب منه أخذه في طريقه اعتذر الرجل لعدم وجود مكان له
فرد الشخص قائلا: لعلك لاتعرفني فأنا الدرهم، رحب الرجل به وأجلسه بقربه
بعدما أمر زوجته بالجلوس مع أبنائها في الخلف وانطلق. فإذا بشخص ثاني
يوقفه ، وقف الرجل فطلب منه أيضا أخذه في طريقه .اعتذ ر الرجل لعدم وجود
مكان له فرد عليه الشخص قائلا: لعلك لا تعرفني ، فأنا الدولار .فرح الرجل
ورحب به وأجلسه قرب الدرهم وانطلق وهو يتحدث معهم عن صعود ونزول البرصات
وكيفية التعامل معها، فاذا بشخص ثالث يشير له بالوقوف هم الرجل بالوقوف
متحدثا مع نفسه لعله الأورو .طلب منه الشخص أخذه في طريقه فسأله الرجل من
أنت؟ أجابه الشخص : أنا الدين.. اعتذر الرجل أشد اعتذار لعدم وجود مكان
فارغ له وانطلق.وبعد وقت قصير رأى شخصا رابعايشير له بالوقوف قرر الرجل
هذه المرة بعدم الوقوف وزاد في سرعة السيارةلكن قرار الشخص كان أقوى من
قرار الرجل، خرج الشخص وسط الطريق مشيرا بكلتا اليدين يمنع المرور يمنع
المرور وقف الرجل بفرامل قوية وأنزل زجاج السيارةوقال :ماذا هناك ؟أجابه
الشخص سائلا من هؤلاء ؟ أجابه الرجل :هذا الدرهم وهذا الدولار وأهلي في
الخلف كما ترى. فسأله الشخص :,أين الدين، فأنا لم أراك حاملا الدين معك
ألم تجده في طريقك ؟ قال الرجل بلى. ولكن من أنت؟ فأجابه الشخص :أنا
الموت. انزل واترك الدرهم والدولار والأهل وتعال معي .طلب الرجل من الموت
فرصة ليـأتي بالدين، لكن الموت رفض طلبه قائلا لا .لا والله لقد جاء أجلك
ومن فرط ندم . إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون