الى متى سنبقى فى ذلك العالم كالذئاب الجائعة
ننظر و نبحث بكل همة عن الملذات الضائعة
و تضيع مع الايام كل مشاعرنا الرائعة
و تصبح مشاعر زائفة مصنوعة او متصنعة
الى متى الى متى الى ان تقع يالهولى الواقعة
ووقتها لن يفيد بكاء و لا عويل و لا دعا
و لا اموال و لا اولاد و لا اراضى شاسعة
و لا ذهب و لا فضة و لا الماسات لامعة
ولن تفيد تنهدات و لا اهات فلالام هناك متنوعة
و الصرخات و الظلمات و الوحشة حقيقة مروعة
و يومها ياالهى سوف تسقط و تتفتت فيه كل الاقنعة
هذا وصفى و من انا لاصف بقلمى تلك الفاجعة
سيكون يوما كيف يكون وصفه كل الاقدام مسرعة
تتخابط يمينا و شمالا عيون هادئة و اخرى دامعة
الم تكن تلك العيون تبحث عن اخرى لتقول عنها مبدعة
الان تنظر لكل شيء زائغة تبحث عما فعلت من اشياء نافعة
ابحثى و ابحثى فلم تفكرى فى هذا اليوم وكنتى للذنوب متسرعة
لا تنظرى لاحد لن ينفعك احد فا الالام اليوم جامعة
كما ان الانهار و اللبن وحور العين و الجنة واسعة
فكل مايجرى لنا وقتها حق و الاسباب اما علينا او شافعة
وكل شيء فعلناه بايدينا اسبابه مرتدة لنا راجعة
فطوبى لعبدا الجم الشيطان لجام التقوى و لبس لباس المغفرة الواسعة
و طوبى لمن دنت له الدنيا فقال للشيطان اسبابك غير مقنعة
هذه القلوب التى لم يصل اليها الشيطان هذ هى القلوب البارعة