http://www.studentals.com/uploaded/5/1180787465.jpgكيف تحافظ على
أذنيك
إن من الأخطاء الضارة والشائعة بين الناس هو إزالة شمع الأذن، إما بأعواد القطن أو ببنسة الشعر أو بالقلم أو بأظافر اليد الطويلة أو بمفتاح أو بأي جسم غريب في متناول اليد. حيث أن الأذن أوجد الله سبحانه وتعالى لها نظاماً دقيقاً للمحافظة عليها، وهو أنه يفرز على جلد قناة الأذن الخارجية طبقة من الشمع الذي يتراوح لونه من الأصفر الفاتح الى البني الغامق، وهذه الطبقة ضرورية لحماية الأذن وجلدها. وللأذن خاصية تنظيف نفسها بالتخلص من الشمع القديم بإفرازه للخارج دون أن يشعر الانسان بذلك.
ويواجه أطباء الأنف والأذن والحنجرة العديد من الحالات المرضية من جراء تلك العادة السيئة، ومن تلك الحالات ..
1. إن استخدام تلك الأشياء المذكورة سابقاً قد تدفع بالشمع القديم والجلد الميت الى داخل قناة الأذن الخارجية بدلاً من أن تجعله يخرج الى الخارج وهذا بدوره يؤدي الى تراكم الشمع مما قد يتسبب في ألم أو صمم توصيلي أو في حالات نادرة يسبب دواراً بسبب ضغط الشمع على طبلة الأذن.
2. إزالة طبقة الشمع من على جلد الأذن بصفة مستمرة من باب النظافة غير المطلوبة قد يجعل الجلد متهيجاً دوماً عند بعض الناس مما يؤدي الى الإحساس بالحكة التي يشكو منها أولئك المرضى الذي يستعملون هذه الأشياء، وبالذات أعواد القطن، التي يسهل استعمالها لإزالة الحكة وبالتالي يزداد تهيج الجلد، فيستعمل الأعواد لإزالتها، وهكذا يسير المريض في حلقة مفرغة حتى تحدث المشكلة، ويلجأ للطبيب.
3. تلك الأشياء ليست دائماً نظيفة، واستعمالها قد يتسبب في إدخال ميكروبات أو فطريات الى الأذن فتلهبها والتهاب الفطريات يسبب ألماً وحكة في الأذن، وعلاجه قد يأخذ وقتاً طويلاً ، وقد تتكرر تلك الالتهابات.
4. قد تسبب تلك الأدوات جرح الجلد الداخلي للأذن وهو جلد رقيق، مما يؤدي الى التهاب للجلد يكون على هيئة دمل في مكان ضيق ويكون مؤلم جداً.
5. قد تنفصل قطعة القطن من العود وتظل داخل قناة الأذن الخارجية، دون أن ينتبه الشخص، وقد يؤدي ذلك الى حدوث مضاعفات.
6. قد يتسبب إدخال تلك الأشياء في الأذن الى جرح في طبلة الأذن ثم التهابات في الأذن الوسطى، وبالتالي تصبح مشكلة مزمنة وتحتاج الى جراحة ترقيع للطبلة.
7. التهابات جلد قناة الأذن الخارجية المتكررة قد يتسبب في تضخم الجلد مما يؤدي الى ضيق القناة وهذه مشكلة يصعب علاجها أحيانا.