إضحاك المصلي والتشويش عليه بالكلام

هناك بعض الشباب يتعمد إضحاك المصلي والتشويش عليه بالكلام ،
وهناك من يقول هذا الحديث
( من أضحك مصليا فقد أبكى الله )
الصلاة أهم شعائر الدين المعظمة ،
عظمها الله تعالى حين اختار السماء لتكون مكانا لبداية
فرضها على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ،
وذلك في رحلة المعراج ، وعظمها سبحانه أيضا حين جعلها
أول أوامره لنبيه موسى عليه السلام حين اختصه بكلامه في جانب الطور الأيمن ،
فقال له عز وجل :
( إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي )
وعظمها سبحانه وتعالى حين جعلها عمود الدين وركنه ،
من ضيعها فهو لما سواها أضيع ،
ومن حافظ عليها كانت له نورا ووقاية يوم القيامة ،
ولذلك كانت هي خلاصة الصراط المستقيم ،
ومقصد الدين القويم ، كما قال عز وجل :
( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة و ذلك دين القيمة )

فإذا تصور المسلم قدر شعيرة الصلاة في الدين الإسلامي ،
المصدر: منتديات كريزى مان
وقام في قلبه ما أمر الله به من تعظيم شعائر الله
كما قال سبحانه :
( ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب )
عرف أن إشغال المصلي ومحاولة إضحاكه بالحركات أو الكلمات
هو من العبث المحرم ، الذي يُخشَى أن يكون داخلا في دائرة الاستهزاء بشعائر الدين ،
وهو من أسباب الوقوع في الردة والعياذ بالله ،
وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد قال :

( لو يعلم المار بين يدىّ المصلى ماذا عليه
لكان أن يقف أربعين خيراً له من أن يمر بين يديه
- قال الراوى أبو النضر :
لا أدرى أقال أربعين يوماً او شهراً أو سنة )
فأي إثم يلحق ذلك الذي يتعمد إشغال أو إضحاك المصلي
بالحركات والكلمات ؛
لا شك أنه أولى وأحرى بالإثم العظيم .
وهذا الحديث المذكور لا يصح بهذا اللفظ
ولكن لا شك أن كونك تتحدث عند المصلي وتسمعه الكلام
حتى يقع في ضحك يبطل الصلاة :
تكون متسببا ؛ فلا يجوز إضحاك المصلي ونحوه