عاشق زجاجة عطر

أرسلت لها يوما زجاجة من العطر الثمين
وضمنتها هذه الرسالة التى قلت فيها

يا زجاجة العطر…اذهبي إليها…
وتعطري بمس يديها…
وكوني رسالة قلبي إليها…

يازجاجة العطر
ها أنذا أنثر القبلات على جوانبك…
فمتى لمستك..فضعي قبلتي على بنانها…
وألقيها خفية مثل حنو نظرتها وحنانها…
واعطيها مع القبلات…
كل مافي قلبي من معاني أفراحها …
ومعاني أشجانها…

ها أنذا يا زجاجة العطر أصافحك…
فمتى أخذتك في يدها…
فألمسيها لمسة العشاق …
وانقلي اليها لهفة المشتاق

ها أنذا أضمك إلى قلبي…
فمتى فتحتك…
فانثري علي جيدها من ذرات عطرك
اطواق العناق…

قولي لها يا زجاجة العطر…
إنك خرجت من أزهار روضة برية
من فروع نباتية
وكنت في الروض على فروعها
اكتزنت من أشعة الشمس أنوارا بهية …
فلما أرسلتك إليها…
خرجت منها شعل غرامية
وأصبحت تجسد أشواقي وتحياتي
ولمسات فكري…
فأصبحت أغلى هدية …

قولي لها يا زجاجة العطر…
إن شوق الأرواح العاشقة
يحتاج دوما إلى تعبير جميل كجمالها…
بليغ كبلاغتها…
ينفذ إلى قلب الحبيب بقوة الحياة…
سواء رضي أم لم يرض…
وأسأليها الجواب

window.google_render_ad();

جميل